مناقشة الاستراتيجية الوطنية لتطوير ثقافة الصحة والسلامة المهنية

الاثنين, 13 ديسمبر 2010
#attachments { display: none; }رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة بفندق قصر البستان أمس افتتاح فعاليات مؤتمر الصحة والسلامة المهنية 2010 الذي تنظمه لثلاثة أيام شركة المدى الدولية للمعارض بتكليف من لجنة الصحة والسلامة المهنية وذلك بحضور سعادة السيد حمد بن هلال البوسعيدي وكيل وزارة القوى العاملة لشؤون العمل، رئيس لجنة الصحة والسلامة المهنية وجمع من المسؤولين بعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة والمدعوين.
وقال السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي عضو مجلس إدارة شركة المدى الدولية للمعارض: إن فكرة المؤتمر جاءت على ضوء القناعات التي تولدت لدى شركة المدى للمعارض الدولية بأهمية الصحة والسلامة المهنية في مجالات العمل المختلفة لما له من مردودات إيجابية على بيئات العمل المختلفة ابتداء من الفرد والمؤسسة وإلى متلقي الخدمة أو السلعة، وصولا إلى الاقتصاد الوطني.
واستطرد قائلا: بدأنا التحضير لهذا المؤتمر منذ عام ونصف العام وكانت القناعات أكيدة بالحاجة إلى المساهمة في الجهود الحثيثة من قبل كافة الجهات لزيادة الوعي بمجالات الصحة والسلامة المهنية، وبالتالي فقد تم وضع أهداف المؤتمر التي نتطلع لتحقيقها في هذه المرحلة والتي تتمثل في إبراز مبادئ الصحة والسلامة المهنية وتطوير الأداء في مجالاته لدى المؤسسات والأفراد مما سيساعد على تطوير سياسات وقوانين وأطر العمل المتعلقة بتطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية.
وأضاف : إن محاور المؤتمر تتناول الاستراتيجيات الوطنية في مجالات الصحة والسلامة المهنية، وتطوير ثقافة الصحة والسلامة المهنية، والتبعات المترتبة على الإصابة المهنية في السلطنة.
من جانبه قال باسل الناصري مدير عام التسويق والإعلام بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعية في كلمة له: إن الصحة والسلامة المهنية تكتسب من الأهمية والقدر الكبير على المستوى الدولي والمحلي على حد سواء حيث ان صحة جميع العاملين في كافة القطاعات والمنشآت سواء التجارية أو الصناعية أو الخدمية هي حق لهم، وعلينا جميعا أن نوليهم الرعاية المناسبة، ونؤمن لهم بيئة العمل الملائمة ملتزمين بأعلى معايير الجودة في السلامة المهنية التي سيكون لها الأثر الإيجابي في تفاني العاملين في عملهم مما سيؤثر إيجابا على مستوى الإنتاجية لديهم.
مناشدا باسم المؤسسة العامة للمناطق الصناعية جميع الشركات في القطاع الخاص بضرورة التأمين لما له من أهمية كبرى في حفظ حقوق العاملين في جميع المنشآت ليس فقط التأمين على المنشآت وإنما على العاملين فيها كون العاملين هم النواة والمحرك الرئيسي لأي منشأة وهم أعضاء وشركاء في منظومة النجاح والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وسلط الناصري الضوء على الدور الوطني الذي تقوم به المؤسسة العامة للمناطق الصناعية لتشجيع ودعم كافة المصانع والشركات بالمناطق الصناعية بالسلطنة على الالتزام بمعايير الصحة العامة والأمن والسلامة المهنية بالتوافق مع الركب العالمي لمعايير الصحة العالمية ومراعاة كافة التوصيات الصادرة عن المنظمات الدولية، موضحا أن المؤسسة ساهمت كعضو وشريك أيضا في منظومة التكامل والنجاح الاقتصادي في تقديم العون والمساعدة لإنشاء المراكز الصحية للعمال في المناطق الصناعية، ومراكز الدفاع المدني نحو تحقيق معايير الصحة والسلامة المهنية اللازمة والملائمة، كما قامت أيضا بالتنسيق مع جميع المنشآت الصناعية في جميع مناطقها الصناعية بتوفير كافة وسائل الأمن والسلامة المهنية اللازمة للحماية. بعد ذلك قام معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي بتكريم الرعاة والمحاضرين في المؤتمر. يشارك في المؤتمر مشاركون من عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، ويحاضر خلاله نخبة من الخبراء والمختصين في مجال الصحة والسلامة المهنية من مختلف المؤسسات والهيئات المحلية والإقليمية والدولية ممن يتمتعون بالكفاءة العلمية والتجربة العملية الواسعة.
هذا ويركز المؤتمر على درجة الكفاءة في قوانين وأنظمة الصحة والسلامة المعمول بها في السلطنة، وفاعلية خطط وبرامج التطبيق وسبل تطويرها وتقدم خلاله عدد من أوراق العمل منها الاستراتيجية الوطنية في مجال الصحة والسلامة المهنية، وميثاق منظمة العمل الدولية في مجال الصحة المهنية، وتطوير ثقافة الصحة والسلامة المهنية في السلطنة، والتبعات المترتبة على الإصابات المهنية في السلطنة.
بالإضافة إلى ذلك تعقد في اليوم الثالث للمؤتمر ثلاث حلقات عمل تعنى بالصحة والسلامة المهنية.