Al mehani Admin
الدولة : عدد المساهمات : 256 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 الموقع : warshty.net ورشتي المفضلة : ورشة النجارة المزاج : متفائل بالحياة
الورقة المهنية خبرة: جيدة جدا
| موضوع: منقول من احدى المواقع( الخنجر اليماني) الأربعاء 16 يونيو - 22:50:06 | |
| الجنبية.. تراث يمني عريق بات عنوان هوية الشعب اليمني التي يعرفه بها العالم في كل مكان.. وهي أيضاً زينة الرجال التي يتحلون بها في أغلى مناسباتهم، وهي خزينة - أي ثروة- قد تصل قيمتها لملايين الريالات.. " الجنبية.. أصالة تتلاشى على بوابة المعاصرة بالنسبة إلى رجل يقطن الجبال الشاهقة فيمتزج بوعورتها وصلابتها، فإن السلاح يصبح جزءاً من شخصيته. لكن الأمر بالنسبة إلى (الجنبية) في اليمن أكبر من كونها سلاحاً بكثير. إنها جانباً هاماً من النسيج الثقافي الموغل عميقاً في تأريخ بيت العرب القديم. في هذا التحقيق نتعرف إلى بعض الجوانب المرتبطة بهذا الجزء من ثقافة اليمني. التسمية والظهور: يرجح المؤرخون السبب في تسميتها بالجنبية إلى أن المتمنطق بها يضعها على جنبه فأصبحت وكأنها جزء لا يتجزأ من كيانه ترافقه الساعات الطوال من حياته. وتشير الدلائل التاريخية إلى أن بداية ظهورها كان في الألف الثالث قبل الميلاد يؤكد ذلك شواهد قبور لا تزال موجودة في محافظة حضرموت تحديداً في منطقة الجول الجنوبي كمسلات ضمن الأحجار الدائرية التي تحدد القيود القديمة من تاريخ وقتها منحوت عليها شكل الخنجر الهلالي وتعد هذه الشواهد من أقدم الشواهد على الإطلاق وربما يؤول تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد وهو ما يكشف عنه تمثال "معدي كرب" والذي يظهر. عليه تجسيد مصغر لشكل الجنبية اليمنية في صورتها الأولي والتي كانت تشبه السيف في تصميمها أو الخنجر اليمني الذي بدأت صناعته في اليمن منذ العهد السبيء ومروره بمراحل عدة منذ الدولة المعينية عام 1120 ق م والدولة الحضرمية 65 ق م، والدولة القتبانية 865 ق م مروراً بالدولة السبئية 120 ق م فالدولة الحميرية 115م ــ 628م ثم عصر الإسلام وصولاً إلي العصر الحديث إلي أن أخذت تلك الصورة التراثية البديعة التي أصبحت تطلق عليها فيما بعد باسم الجنبية. مكونات الجنبية: وقد تفنن اليمنِّيون في صناعتهم للجنابي وجعلوها عامرةً بالنقوش والزخارف الفنية الرفيعة التي جعلت منها تحفة غالية الأثمان فأصبحت تمثل مصدر دخل الكثير من الأسر وعامل جذبٍ للكثير من الزائرين والسياح. وتتكون الجنبية من الرأس ويسمى رأس الجنبية وهو الجزء الذي يتوقف عليه قيمة الجنبية فهو بذلك أهم أجزائها. ويصنع رأس الجنبية من بعض قرون الحيوانات وعظام الزراف وحوافر الجمال والمواد البلاستيكية والخشب، وهناك العديد من أنواع الرؤوس فمنها الصيفاني وسمي صيفاني لشدة صفائه ورونقه ويسمى أيضاً القلب لأنه يؤخذ من لب قرن وحيد القرن ويأتي بالدرجة الثانية الأسعدي الذي قيل بأنه يرجع إلى أحد ملوك اليمن القدماء وهو الحاكم أسعد الكامل، والزراف يأتي بالدرجة الثالثة ويصنع من بقية أجزاء القرن المتبقية وأيضاً الكرك ويصنع من قرون البقر، والرؤوس التي تصنع من القرون والعظام لا تتغير أحوالها بمرور الزمن بقدر ما تزداد من الجمال والبهاء والرونق، وتستورد قرون وحيد القرن من – كينيا- ودول القرن الأفريقي- والهند أما قرون البقر فمتوفرة محليا، إلا أن أروع هذه الرؤوس وأغلاها ثمنا الصيفاني لما يتمتع به من مميزات لأنه وبمرور الوقت يكتسب جمالا وقيمة كما أن كثرة اللمس والاستخدام يضفي عليه المزيد من البهاء إذ يتغير لونه من قاتم إلى فاتح إلى شفاف كالزجاج. ولعل السبب الخفي في ارتفاع ثمن هذا النوع في الآونة الأخيرة قرار منظمة حماية حقوق الحيوان الذي قضى بمنع استيراد قرون وحيد القرن خوفاً عليه من الانقراض. أشكالها: - تختلف أشكال الجنبية من منطقة إلى أخرى فمنها البدوية التي تلبس غالبا في مأرب وشبوه والبيضاء والبدوية الحضرمية التي تزين بشكائم ذهبية مغطاة بالذهب الحميري في أعلى الرأس ووسطه لتزيدها أناقة وجمالاً ويوجد أيضاً الفاتح من أعلى الجنبية وصدرها وكثيراً ما ينتشر في المناطق الوسطى كما يفضلون ايضا لبس نوع الزراف. الصناعة: - يتم صناعة رأس الجنبية بطريقة يدوية وبآلات بسيطة حيث يقوم الحرفي بتقطيعه ونحته وصنفرته، وصناعته على الشكل المطلوب وتتم هذه العملية في الرؤوس المصنوع من رأس الحيوانات والخشب وبالنسبة للرؤوس البلاستيكية فتصب في قوالب بعد صهرها. ومن ثم يتم تزيين رأس الجنبيه بقطعتين من الذهب الحميري او الفضة يسميان بالزهرتين وهما على شكل جنيهات ذهبية دائرية الشكل تثبت من الخلف بقضيب او مسمار من النحاس او من نوع هذه الزهرة وقد تكون هذه الزهرات من الحديد أو الفضة المصبوغ باللون الأصفر او الأحمر الباهت تصك عليها رسومات وأشكال مختلفة منها فارس على صهوة جواده ويحيط بأسفل رأس الجنبية ما يسمى بالمبسم وهو إطار معدني مستيطل الشكل يصنع غالباً من الذهب والفضة أو كليهما أو المعدن. تأتي بعد ذلك المرحلة المكملة للجنبية وهي نصل الجنبية، وهو عبارة عن قطعة معدنية حديدية بالغة الحدة في كل من وجهيها خط مجوف إلى الأعلى يسمح بدخول الهواء في جرح المطعون بالجنبية ويؤدي إلى إصابة الجرح بالتسمم ومن أنواع النصال الحضرمي والجوبي- والينز- والعدني- والزنك- والمْبرد- وتلعب النصلة دوراً كبيراً في تحديد قيمة الجنبية، تصنع النصال في رداع وصنعاء- وذمار- وحضرموت وغيرها من المدن اليمنية وأفضل أنواعها الحضرمي. ويتم صناعة النصل بطريقة يدوية حيث يتم توسيع النصل عن طريق الطرق وكذا القيام بطرق سنة وثقبها بعد ذلك يتم صنفرتها وصقلها وتلميعها وتجهيزها لعملية الإلصاق برأس الجنبية، ثم يصب بعد ذلك اللحام الذي يتكون من الليان والرماد والزيت في مبسم الجنبية من أجل تثبيتها بإحكام شديد وللحفاظ على الجنبية وإعطاءها المنظر الجميل الأخاذ صنع الإنسان اليمني الجراب او العسيب وهو الغمد المصنوع من الخشب التي تصنع منها الغمد الثالوث والعشار والخشب والأغمدة نوعان الحاشدي وهو أكثر انتشارا حيث يتميز بصغر زاوية انحناء مؤخرة الغمد وشكله يشبه حرف اللام وهو أكثر استخداما في الوقت الحالي والآخر بكيلي وهو على شكل حرف الراء وهو يشبه غمد السيف ويكاد يقتصر لبس مثل هذا النوع على طبقة العلماء القضاة. الحزام كما يظهر الإبداع الزخرفي والفن التشكيلي والحرفي الذي صنعته يد فنان ماهر على حزام الجنبية وهو آخر الأجزاء التي يبدوا من خلالها هذا الموروث الشعبي اليمني الأصل في أبهى حلة إنفرد بها الإنسان اليمني دون غيره من سائر الشعوب. أنواعها: هناك العديد من هذه الأحزمة فمنها المتوكلي وترجع تسمية هذا الحزام للإمام المتوكل، وكذا الكبسي والطيري، والمركزي.. والمرهبي، وهو الأردأ والأرخص ثمناً وتتفاوت الأحزمة تبعاً لتفاوت واختلاف أنواع الخيوط المستخدمة في تطريزه وجودة الصنعة وجمال الشكل وتتطرز غالبية الأحزمة بالخيوط الذهبية والتي تسمى (بالسيم) والسيم نوعان الأصلي والعادي ويتم الرسم الأولى للحزام على قطعة من القماش يتم تطريزه بالنقوش وأجمل أنواع هذه الأحزمة هو المفضلى وسمي بهذا الإسم نسبة إلى بيت المفضل المشهور بصنع هذا النوع، أما الأحزمة التي تستخدم باستخدام الآت الخياطة الحديثة فليس لها أي قيمة معنوية تذكر. مكانتها الاجتماعية: إن للجنبية مكانة ذات قيمة اجتماعية في أوساط المجتمع اليمني فقد استخدمها لأغراض الزينة والقتال وتحولت عبر مضي الزمان مفخرة يبالغ الإنسان اليمني في ثمنها الذي قد يصل إلى مهر مائة عروس أحياناً بل وأكثر من ذلك وإذا كان ثمن السلعة العادية ينخفض عندما تصبح قديمة إلا أن ذلك لا يجري على الجنبية مما يمدها بالنظارة والبهاء، فتغدو تحفة أثرية ذات قيمة عالية. وهناك جنابي مرت عليها قرون كاملة وهي تنتقل بالوراثة من جيل إلى آخر لتصبح رمز العائلة التي ورثتها عن الآباء والأجداد. إن اليمني الذي يرث جنبية قديمة يحافظ عليها كجزء من مقوماته الشخصية ولا يبيع جنبيته فبيعها عار والإنسان الذي يحمل الجنبية الصيفاني فإن قيمتها المعنوية تشعره بالزهو والافتخار الزائد، ومهما كان الإنسان اليمني مدججاً بالسلاح فإن ذلك لا يغنيه عن الجنبية لأن الناس لا ينظرون إلا إليها فتقديرها وحبها يصل إلى درجة العشق إنها الإنسان اليمني بتاريخه ومصدر فخره وفطانته. ويظهر ذلك جلياً في عاداته وتقاليده فهي أساس مهنته تحكي إذا وضع اليمني يده مهدداً مرآة ثقافة وتتحدا إذا إستل نصلها وتصرخ إذا سحبها كلها من غمدها. ولا تقتصر علاقة اليمني بهذا الموروث بوصفه على خاصرته فقط بل بمشاركته الأفراح والاتراح. ففي الأعراس والمناسبات الشعبية والوطنية تلعب الجنبية دوراً بارزاً في إبراز التراث اليمني يتضح ذلك عندما استخدمها في الرقص الشعبي كرمز للفن والذوق اليمني، فعندما يراها الناظر تتمايل بخفة ورشاقة بين يدي المهرة من الراقصين على وقع الطبول يدرك أن بينها وبين اليمني علاقة حميمة، وأبدية حافلة بالمهارات. كما تستخدم في بعض المناطق كقباض رهن لما لها من قيمة مادية وعرفية فإذا احتاج شخصاً مبلغ من المال قام برهن جنبيته إلى أجل معلوم. إلى جانب هذا فهي تلعب دوراً مهماً في توطيد العلاقات الاجتماعية حيث يظهر ذلك جلياً في عادات وتقاليد القبائل اليمنية التي يستخدمونها "كعدال" با لمعنى اليمني الشائع لحل الخلاف أو المنازعات الشخصية. ولمكانتها في نفوس الشعب ووقع أثرها فيه هناك مقولة انتشرت بين صفوف القبائل مفادها إن الإنسان يقدر بجنبيته والجنبية تثمن بصاحبها مما يذكر أن الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف شيخ مشائخ بكيل وكبير مشائخ اليمن اشترى جنبيةً بمبلغ مليون دولار امريكي وهي تعد اغلى جنبية( خنجر) في العالم يرجع عمرها الى ما فوق الالف عام وهي الجنبيه التي توارثها الائمه كابر عن كابر وكانت تخص الإمام احمد حميد الدين الذي حكم اليمن منذ عام 1948 حتى تم القضاء عليه في 1962، وكانت تخص من قبله الامام شرف الدين في القرن السادس الهجري (672هـ) ، ومن قبله ايضاً احد الائمه.. فالجنبيه لها سعر معنوي عظيم ثم إذ هي جزء من تاريخ البلد، وحصلت عليها مشاكل كثيره آن ذآك وقد ارادوا نهبها بطرق كثيره.. حينها اقترح الشيخ اداخلها المتحف لكن الطمع والجهل والاستخفاف بموروث اليمن العظيم لم يحسسهم بان مكانها في اليمن افضل بكثير من خارجها مهمها كان المقابل وتطورت المشاكل والمنافسه على نهبها من التاجر الوتاري بالقوة ورفضهم شرائها حيث وقد تعرض الوتاري لعدة حوادث اختطاف وتهديد مما جعله يلجأ الى الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف لكي ينصفه فعرضها على الشيخ بدون مقابل بدلاً من ان تضيع كما ضاعت اثار كثيره فاعطائه الشيخ مكافأه على حفاظه وصموده امام من ارادو ضياع هذا الموروث العظيم حيث وانها كانت مخبأه آن ذاك في المغرب وقد اشتراها الشيخ بمليون دولار وذلك لان قيمتها المعنويه اكثر من قيمتها الماديه.. ويكفي ان قد تجاوز عمرها الالف عام. مواصفات جنبيه المليون دولار : لها نصل منحني بالغ الروعة والجمال ومتناسق مع المقبض المصنوع من قرن" وحيد القرن" الباهض الثمن وكانها جوهره. كما أن رأس الجنبية قد اكتسب بريقا أخاذا نظرا لاهتمام من يرتدونها من صقل وعناية. ومقبض الجنبية أشبه ما يكون بشيء حي عندما يصنع من قرن وحيد القرن. ويكتسب بريقا شفافا كما لو كان الضوء ينبعث من داخله. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهذه صوره الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف شيخ مشائخ بكيل وكبير مشائخ اليمن وهو يرتدي جنبيه المليون دولار ومرسوم على الجفل القدس والكعبه والمدينه المنوره وهو ايضاً يعد من اغلى واجمل الجفول ولكن ما نراه اليوم ونلاحظه أن أهميتها بدأت تتضائل في أوساط الشباب اليوم سواء في لبسها أو في عاداتها وتقاليدها مما ترك تساؤلات عدة حول أسباب التخفي عن هذا الزي الشعبي الأصيل الذي يمثل موروث شعب، وربما يعود ذلك إلى أن الجنبية أضحت سبباً للعديد من المشاكل والإصابات الدامية، وأن التأثر بثقافة الآخرين هو السبب، أم أن سعرها أصبح خيالياً، وهذه أعتقد بأنها بعض الأسباب التي بدأت تنتشر في أوساط المجتمع اليمني )ولكن السبب الحقيقي يعود للسلطة فهي من يحارب الموروث القبلي فهي لا تسمح لموضفي الحكومه بلبس الزي اليمني وتمنع ايضاً الطالب الجامعي او المدرسي من ارتداء اللبس اليماني حيث ان الدول المجاوره تحافظ على تراثها والالتزام بالعادات والتقاليد وحفاظهم على زيهم والمباهاه به ). ومن هنا نرى أن الجنبية أصبحت تعبر عن أصالة شعب عريق مرتبطةً به يتوارثها الأبناء أجيالاً مديدة لتكون شاهدة على فن لا تمحوه مآثر الزمان يحكي قصة شعب عريق وماض خالدٍ مجيد إنها أصالة الماضي وكنز الحاضر. الجنبيه الحضرميه المعروف إن الجنابي الحضرميه تنقسم الى أربعة أنواع: ( 1) الجنبيه القديمي : وهي من الحديد الهندوان ويجلب عامة من مناجم الحديد في الهند وهو أقرب الى الإستيل وهو حديد معالج يتعرض الى درجات حراره عاليه وصقل بارع لظهور اللمعه وعامة فإن الجنبيه القديمي تكون قصيرة نوع ما ويميل ثلثيها الأسفل الى الإنحدار والإنحناء السريع لتعطيها شكلها المميز وليست عريضه ويفضلها الجماله في التحزم بها وذلك قد تستخدم لسرعة قطع حبال (الحجاز) حق الحمول إذا زنع البعير بالحمل أي معاد قدر يطلع العقبه أو إذا جات المطر ويبغون بسرعه ينزلون الحمول زيادة لأستخدامها في التلاحم بالسلاح الأبيض لهواة طلاب الشر والقتل.. ( 2 ) الجنبيه القصبي : وهو لا تختلف في المواصفات من حيث التصنيع لها عن باقي الجنابي ولا من حيث جودة وقوة الحديد..لكنها أطول من القديمي وأعرض بحاجه بسيطه.. (3) الجنبيه الحسيني: وهي نفس مواصفات الجوده ويقال انها أقصر من القصبي وليست عريضه وعموما أنقرضت من الصنع والإستعمال في حضرموت (4 ) الجنبيه القبلي : وهي جنابي طويله نوع ما وعريضه عرض كف الراحه وشكلها طولا وعرضا يتناسب مع بعض وهي من أجمل الجنابي صنعا وحديدا وصقلا ..وهي مرغوبه عند قبائل القبله في حضرموت وقبائل اليمن وقبائل يام والدواسر وهي أغلى الجنابي وأثمنها على الإطلاق... نعطي تعريف على الرؤس للجنابي (المقابض) بالنسبه للرؤس المعروفه والثمينه هي : (1) الراس المصنع من قرن حيوان وحيد القرن (الكركدن) وهو حيوان معروف في غابات أفريقيا ويكاد ان ينقرض ومحرم صيده الآن ومعروف في حضرموت بالزراف ..وهو يميل لونه الى الإصفرار المشوب بحمره خفيفه وشفاف نوع ما وهو أغلى الرؤس يصل الى مبالغ خياليه في عمان وحضرموت واليمن وكلما قدم الراس وكثر عليه اللمس زان وتألق لونه وكسب النعومه المطلوبه ويختلف في شكل الراس من صانع الى صانع ومن منطقة الى منطقه..وعيب راس الزراف انه يندخل أي يصاب بداء ( العثه) التي تعيش عليه وتقرضه وتنخره في حالة تخزينه في محل شديد الحراره فترة طويله... ( 2 ) الراس المصنع من عاج سن الفيل وهو يستقدم من الهند لونه أبيض والبعض يميل الى الإصفرار الخفيف وإن ثمنه مرتفع بعض الشئ الا ان قبائل حضرموت لا تفضله بينما يكثر استعماله في قبائل يافع حضرموت.. ( 3 ) الراس المصنع من قرون البقر وغيرها وهو أردأ الأنواع وللجنبيات الرخيصة الثمن ..لأن الرأس إذا كان زراف يعزز ويرفع قيمة الجنبيه.. والذي يميز الجنبيه الحضرميه نذرتها وقلة صنعتها وغلاء ثمنها وجودة الحديد الذي تصنع منه..أما نذرتها فالعوائل الحضرميه تتوارث الجنبيه الزينه بينها ولا تبيعها حتى ولو بلغ بهم الحاجه والجوع مبلغ وتتفاخر بها وتنسب الجنابي صنع وملك ويقولون هذه صنع فلان ...وأشهر الجنابي في حضرموت صنعت (البرامي) والبرامي رجل من يهود عرمه قدم في القديم وسكن قعوضه وصنع في حياته خمسه وعشرين جنبيه بالحجز وأشتهرت جنابيه جوده ودقه ويقولون عليها شغل ( البرامي) وهناك في حضرموت عائلات متخصصه بعدد اصابع اليد وكانت في المعدل تصنع جنبيه واحده أو إثنتين في السنه لدقة العمل والتفاني في شغلها والحفاظ على سمعة الجنبيه الحضرميه ( وليس كما نرى الآن في سوق الملح في صنعاء يصنعون في الساعه مائة جنبيه والواحده تبدأ سعرها بدولار أمريكي) لا بالعكس هناك عائلة (آل باقطيان) وعائلة (بن يثرب) المشهوره في صنع الجنابي والسلال الحضرمية وهي صنعه مأخوذه بالوراثة وأسرارها تحتفظ بها العائله منذ قرون طويله.. وهناك صفات للجنبيه واسماء لكل جزء ووصف للرأس وغير ذلك ومن حب الحضارم للنصله والجنبيه الزينه يشبهون في قصيدهم ونثرهم المرأه الزينه بالجنبيه وخشم المرأه بالنصله ودقة خصرها بالقصبيه وإقبالها في مشيتها مثل نشر الجنبيه القبليه ومبسمها وأسنانها مثل لمعان النصله وغيرها من ترابط بين الجمال الأنثوي والجمال في الجنبيه الحضرميه عشق يجمع الإثنين ...!! |
|